المياه الزرقاء أو ما تُعرف علميًا باسم الجلوكوما هي من الأمراض الصامتة التي قد تصيب المرضى من الرجال والنساء على مختلف الأعمار السنية دون الشعور بأي أعراض إلا بعد تشخيص المشكلة.
المياه الزرقاء من الأمراض التي تسبب أضرارًا بالغة في العين وقد تسبب فقدان البصر مع إهمال علاجها نتيجة مشاكل العصب البصري.
تحدث مشكلة الجلوكوما مع ارتفاع الضغط داخل العين ويجعل المريض يشتكي من الضبابية والتشويش وضعف حاسة البصر.
يمكنك الان حل مشكلة المياه الزرقاء بأفضل التقنيات الحديثة في عيادة الدكتور هشام غريب أستاذ طب وجراحات العيون بجامعة عين شمس.
ما هي أشهر أسباب المياه الزرقاء؟
تتعدد أسباب مشكلة المياه الزرقاء كما يوضح الدكتور هشام غريب أستاذ طب وجراحات العيون في جامعة عين شمس كالتالي:
ارتفاع ضغط العين
- يرتفع ضغط العين تزامنا مع تراكم السائل المائي في العين وضغطه على العصب البصري دون القدرة على تصريفه.
- يحدث انسداد في أماكن تصريف السائل المائي تسبب المياه الزرقاء وارتفاع ضغط العين وقد تصل المشكلة إلى العمى مع تدهور الحالة المرضية.
الأمراض المزمنة
- من أشهر أسباب المياه الزرقاء إصابة المريض بالمشاكل المرضية المزمنة مع التقدم في العمر مثل ارتفاع ضغط الدم غير المنتظم ومشاكل السكر.
- تعتبر من الأسباب الثانوية التي بدورها تؤثر بالسلب على حاسة البصر ككل وتحفز من ارتفاع ضغط العين وتدهور العصب البصري فيجب الحذر.
كدمات وإصابات العين
- من الممكن أيضا أن تتعرض إلى مشاكل المياه الزرقاء تزامنا مع التعرض إلى كدمة شديدة في العين بسبب حوادث السير العابرة أو ممارسة الرياضة.
- الكثير من المرضى يتعرض إلى إصابات بالغة أثناء العمل في العين، الأمر شديد الخطورة ويحتاج التوجه السريع لطبيب العيون المختص للتأكد من عدم أي أضرار على قرنية العين أو العصب البصري.
استخدام بعض الأدوية
- من الأسباب الثانوية للإصابة بمشكلة المياه الزرقاء الإفراط في استخدام بعض الأدوية على فترات زمنية طويلة وعلى رأسها الكورتيزون.
- يجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام الكورتيزون وفي حالة استخدامه تحت إشراف طبي يجب المتابعة الدورية لتحديد الجرعات وسحبه من الجسم بالطرق الصحيحة لمنع أي أضرار على أعضاء وأجهزة الجسم.
التقدم في العمر
- الكثير من المرضى قد يتعرض إلى مشكلة الجلوكوما أو المياه الزرقاء تزامنا مع التقدم في العمر خاصة بعد تجاوز عمر الستين أو السبعين عاما.
- ولذا ينصح الدكتور هشام غريب أستاذ طب وجراحات العيون في جامعة عين شمس بأهمية الحفاظ على العين والترطيب المتكامل والفحص الدوري مع التقدم في العمر لاكتشاف أي مشكلة في أول الأمر.
التاريخ العائلي
- من أشهر عوامل خطر الإصابة بالمياه الزرقاء وجود أحد أفراد الأسرة أو أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى يعانون من مشكلة الجلوكوما.
- هناك بعض العوامل الوراثية التي قد تكون سببا رئيسيا في تناقل الجينات المعيبة إليك لتحفيز الإصابة بالمياه الزرقاء مع التقدم في العمر أو بعض العادات الخاطئة التي تضر بصحة العين.
ما هي أشهر أعراض مشكلة المياه الزرقاء؟
من الجدير بالذكر أن الجلوكوما قد تصيب المريض لفترة زمنية طويلة دون أن يشعر بذلك، ولا توجد أعراض واضحة ويتم تشخيص المشكلة بالصدفة البحتة. بينما تظهر الأعراض على البعض الآخر، ومنها ما يلي:
- الشكوى من الرؤية المشوشة غير الواضحة التي يغلب عليها الضبابية والزغللة، خاصة في الليل، مما يجعل المريض غير قادر على قيادة السيارة ليلاً أو الرؤية بشكل سليم في الأضواء الخافتة.
- بعض المرضى قد يشتكون من الشعور بهالات أو توهجات مضيئة حول الأضواء الساطعة، وقد يرتبط الأمر بمشكلة الصداع النصفي أيضًا.
- بعض المرضى الذين يعانون من أعراض الجلوكوما الحادة قد تظهر لديهم الأعراض على شكل التهابات بالغة في العين واحمرار شديد يؤثر على الرؤية ويجعل المريض يشعر بعدم الارتياح.
- الحالات الشديدة من المياه الزرقاء ترتبط بأعراض مزعجة عند الكثير من المرضى مثل الصداع الشديد في الرأس الذي يجعل المريض غير قادر على النوم مع القابلية الشديدة للقيء والغثيان.
- من أشهر الأعراض المرضية في الحالات المتقدمة من المياه الزرقاء أن يشتكي المريض من فقدان الرؤية الطرفية.
ما هي أهم طرق تشخيص مشكلة المياه الزرقاء؟
بالتأكيد، تتعدد الطرق التشخيصية المختلفة بناءً على الأعراض المرضية التي يشتكي منها المريض، ولكن من أهم الفحوصات التشخيصية ما يلي:
- يقوم الدكتور هشام غريب، أستاذ طب وجراحات العيون بجامعة عين شمس، بقياس ضغط العين للتأكد من ارتفاعه، فهي من أهم الفحوصات التشخيصية لمشكلة المياه الزرقاء.
- استخدام منظار العين لفحص العصب البصري والتأكد من عدم تعرضه للضرر بسبب ارتفاع ضغط العين.
- اختبار مدى مجال الرؤية، خاصة إذا كانت الحالة المرضية متقدمة وبدأت تؤثر بالفعل على حاسة البصر وتجعل المريض يشتكي من التشويش والزغللة.
- التقييم الشامل للعصب البصري وشبكية العين عن طريق التصويرات المقطعية للعين.
ما هي طرق علاج مشكلة المياه الزرقاء؟
بالتأكيد، تختلف الطرق العلاجية لمشكلة الجلوكوما وتعتمد في الأساس على نوع الجلوكوما وشدة الحالة المرضية وتشخيص طبيب العيون المختص. من أهم الطرق العلاجية ما يلي:
- القطرات الدوائية في العين التي تساهم في تقليل ضغط العين المرتفع.
- قد يكون الليزر حلًا هامًا لعلاج الانسدادات في أماكن تصريف سائل العين، وبالتالي التغلب على مشكلة ضغط العين المرتفع.
- تعتبر الجراحة من الحلول المتقدمة التي لا بد منها في حالة عدم استجابة الجلوكوما عند المريض للقطرات الدوائية أو الليزر لتصريف السوائل.
- يمكن الاحتياج إلى زرع صمام وهو جهاز لفلترة الماء الداخل العين والتحكم بالضغط داخل العين
- يجب على المريض الاهتمام الشديد بالمتابعة الدورية مع طبيب العيون المختص وفقًا للنصائح الطبية، للتأكد من استقرار الحالة وعدم تفاقمها وتأثيرها السلبي على العصب البصري.
تواصل الآن مع عيادة الأستاذ الدكتور هشام غريب، أستاذ طب وجراحات العيون في جامعة عين شمس واستشاري علاج المياه الزرقاء، باستخدام أفضل التقنيات الحديثة لتشخيص المشكلة.
مجموعة هامة من النصائح لتجنب الإصابة بمشكلة المياه الزرقاء
كما نعلم، الوقاية خير من العلاج، ولذا سوف نذكر مجموعة هامة من النصائح التي تجنبك الإصابة بالجلوكوما، ومنها ما يلي:
- ضرورة الاهتمام بالفحوصات التشخيصية الدورية للعينين، خاصة عند وجود تاريخ عائلي مرضي في الأسرة من الإصابة بمشكلة المياه الزرقاء.
- الاهتمام بنظام غذائي صحي متوازن يشمل كافة العناصر الغذائية الهامة لجميع أعضاء وأجهزة الجسم، ولا سيما العين، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على ضغط الدم.
- المرضى الذين يعانون من المشاكل المرضية المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم غير المنتظم، والسكري، يجب عليهم تناول الأدوية بانتظام ومتابعة الطبيب المختص لتجنب أي مضاعفات خطيرة لهذه الأمراض تؤثر بالسلب على صحة العينين.
- الابتعاد عن التدخين بأنواعه، الإيجابي والسلبي، لأن دخان السجائر يؤثر بالسلب على صحة العينين، بالإضافة إلى تأثيره الخطير على القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
- الامتناع عن استخدام أي أدوية لفترة زمنية طويلة، لا سيما الكورتيزون، بدون تشخيص طبي واضح ومتابعة دورية، لأن من آثاره الجانبية على المدى البعيد