وجود ضغط بالعين هام لحياتها ولغذائها ولعملها بشكل سليم. لكل عين ضغطها الطبيعي الذي لا يؤثر على عصب العين ولكن بشكل عام فإن المتوسط الطبيعي لضغط العين بين 12 درجة و 21 درجة.

ان ارتفاع ضغط العين اكثر من ذلك يعرضها أحيانا للإصابة بمضاعفات الجلوكوما

كما اسلفنا فان ضغط العين الطبيعي يمكن أن يصل لحد 21 درجة و لكن في بعض العيون الحساسة يحدث ضرر بالعصب البصري حتى في وجود ضغط عين اقل من هذا الرقم و يسمى ذلك جلوكوما الضغط الطبيعي (Normal tension Glaucoma)

يحدث خلل في التوازن بين افراز السائل العيني الذي يحافظ على ضغط العين و بين تصريفه من زاوية العين الجانبية فيزيد ضغط العين و يحدث ضرر بالعصب البصري

العصب البصري مثل كابل الكهرباء مكون من ألياف عصبية. يحدث ضمور بهذه الألياف العصبية مستمر له علاق بضغط العين المرتفع مما يؤدي الى فقدها و بالتبعية انحسار مجال الرؤية

نعم فإن الجلوكوما بشكل ما مرض وراثي إصابة أحد من افراد العائلة يزيد من احتمالية إصابة الأخرين.

اذا توافر التاريخ المرضي للجلوكوما فيجب الخضوع للفحص الدوري لكل أفراد العائلة

تزيد احتمالية الاصابة بالجلوكوما في الحالات التالية

• • إذا كان لديك تاريخ مرضي لأحد الأقارب أصيب بالجلوكوما
  • إذا بلغت 40 عاما
  • لو كنت تنحدر من أصل أفريقي أو اسيوي
  • إذا كنت تعاني من ضعف في الابصار مثل قصر النظر أو طول النظر
  • إذا حدثت اصابة مباشرة سابقة للعين
  • التعرض لبعض الأدوية لمدة طويلة مثل الكورتيزون
  • اذا كانت القرنية أرفع من الطبيعي
  • إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة مثل مرض السكري أو الصداع النصفي او ارتفاع ضغط الدم

لا يشترط حدوث صداع او انخفاض بالرؤية لاكتشاف الجلوكوما في تسمي القاتل الصامت للعين أي أنها تحدث خفية دون اعراض حتى مراحلها المتأخرة

يعتمد التشخيص على الفحص المتأني للعين و العصب البصري و زاوية العين

يتم الاستعانة بتقنيات الفحوصات مثل: رسم جال الابصار و الفحص الضوئي المقطعي للعصب البصري. تهدف هذه الأشعة بالإضافة الى التشخيص الى متابعة تطور المرض خلال الأشهر و السنين و الذي يحدد بالأساس لنوعية و كفاءة العلاج المستخدم

يظل الهدف الساسي من علاج الجلوكوما هو إيقاف الضرر الحاصل على العصب البصري. بمعنى لا يمكن إعادة احياء الجزء الميت من العصب و لكن العلاج يهدف لخفض ضغط العين للحدود الآمنة حتى لا يحدث موت جديد للألياف العصبية

يمكن خفض ضغط العين اما بعلاج دوائي مثل استخدام القطرات أو الليزر أو الاحتياج لعملية مثل تحويل مسار لعمل فقاعة تحت الصلبة أو توسيع زاوية العين أو تركيب صمام لفلترة سائل العين

يتم استخدام أحد هذه العلاجات احاها أو مع بعض للوصول لضغط العين المثالي

استخدام القطرات يمكن أن تكون وحدها كافية عند بعض المرضى للتحكم في مرض الجلوكوما. و لكن يمكن ان تكون غير كافية للوصول لضغط العين الآمن عند البعض الآخر و في هذه الحالة يمكن اللجوء اما الى الليزر أو الى العمليات الجراحية

أحيانا بعد عملية الجلوكوما قد يحتاج المريض الى إعادة استخدام القطرات مرة أخرى… فإن الهدف دائما هو الحفاظ على ضغط العين امنا بكل السبل

جميع عمليات الجلوكوما تهدف للوصول الى ضغط العين الأمن. صحيح أن معدلات النجاح عالية و لكن ذلك لا يعني الشفاء من الجلوكوما. فمرض الجلوكوما لا شفاء نهائي منه و لكن نستطيع ان نتحكم به فقط لايقاف فقد العصب البصري

سيجب علبك بعد الجراحة المتابعة المستمرة للتأكد من كفاءة المسارات التخليقية الجديدة و التأكد من مناسبة ضغط العين لك.

بعض المرضى سيحتاجون لاستخدام بعض القطرات مرة أخرى او عمل الليزر أو عمل جراحات أخرى للتحكم بالضغط

للأسف فإن الجلوكوما تتربع على عرش المسببات لفقد النظر الذي لا يمكن اصلاحه. و بالتالي فإن الأفضل هو اكتشاف المرض مبكرا و التحكم به دائما لمنه المزيد من التدهور

لا يمكن الوقاية من مرض محتم الظهور و لكن اذا كانت لديك بعض معاملات الخطورة لظهور الجلوكوما مثل وجود تاريخ مرضي بالأسرة للجلوكوما أو وجود قصر نظر أو طول نظر او بعض الأحوال الطبية التي تزيد معها خطر الإصابة بالجلوكوما فالحل دائما يكون بالفحص الدوري للتشخيص و العلاج المبكر

اذا لم ينحسر مجال الرؤية عن 120 درجة فإنك يمكن ان تجدد رخصة القيادة و تمارسها

أما في الجلوكوما المتقدمة و انحسار مجال الرؤية فلا يمكن تجديد رخصة القيادة او ممارستها

بالتأكيد هناك أنواع خاصة من الجلوكوما الخلقية التي تحدث في المواليد او الأطفال. يمكن اكتشاف ذلك مع كبر حجم القرنية أو لونها المائل للزرقة أو الدموع المستمر او حساسية الضوء من قبل الطفل

يجب استشارة استشاري المياه الزرقاء حالا في هذه الأحداث