هل تشعر بأن رؤيتك تتغير تدريجياً؟ هل تلاحظ تشويشاً في الأضواء أو صعوبة في قراءة الخطوط الدقيقة؟ ربما تعاني من مشكلة أكثر تعقيداً مما تعتقد، في هذا المقال، سنتعرف على القرنية المخروطية هذا المرض الذي قد يهدد وضوح رؤيتك، وسنعرف معلومات كثيرة عن علاج القرنية المخروطية.
عناصر المقال
- القرنية المخروطية: هل تغير شكل عينيك مؤخرًا؟
- تشوش الرؤية قد يكون البداية: أعراض القرنية المخروطية
- عوامل الخطر
- المضاعفات
- متى تكون زيارة الطبيب ضرورية؟
- كشف الغموض: الأسباب الجذرية وراء القرنية المخروطية
- الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالقرنية المخروطية
- الوقاية من مرض القرنية المخروطية
- مفاهيم خاطئة حول القرنية المخروطية
- من خلال العدسات والمجاهر: كيف يكشف الأطباء عن القرنية المخروطية؟
- انكسار العين
- فحص المصباح الشقي
- قياس القرنية
- تخطيط القرنية المحوسب
- الثواني تُحسب: لماذا يجب ألا تتأخر في علاج القرنية المخروطية؟
- إبطاء تفاقم مرض القرنية المخروطية
- تحسين الرؤية
- أنواع العدسات المستخدمة في العلاج
- العلاجات الجراحية
القرنية المخروطية: هل تغير شكل عينيك مؤخرًا؟
دعنا نعرف ما هي القرنية قبل أن نتحدث عن القرنية المخروطية وعلاجها، القرنية بكل بساطة هي الجزء الأمامي الشفاف من العين، دورها الأساسي هو تركيز الضوء على الشبكية وتوضيح الرؤية.
الآن حان دور السؤال الذي آتى بك إلى هنا، ما هي القرنية المخروطية؟ إذا برزت العين إلى الأمام بشكل مخروطي، وتغير شكلها فأصبح ضعيفًا وأقل سمكًا، والرؤية لم تعد واضحة، عندها يمكننا القول إن المريض يعاني من حالة قرنية مخروطية وينبغي له أن يبدأ العلاج فورًا.
تشوش الرؤية قد يكون البداية: أعراض القرنية المخروطية
تختلف أعراض القرنية المخروطية مع تطور المرض، ومنها:
- ضبابية أو تشوش الرؤية.
- حساسية الضوء، خاصة عند القيادة ليلًا.
- تغيير قياسات النظارة الطبية عدة مرات.
- تدهور تدريجي في الرؤية.
- صعوبة الرؤية في الإضاءة المنخفضة.
عوامل الخطر
تزيد العوامل الآتية من احتمال الإصابة بتمخرط القرنية:
- التاريخ العائلي للإصابة.
- فرك العين بشدة.
- الإصابة بأحد الأمراض الآتية: التهاب الشبكية الصباغي، متلازمة داون، متلازمة إيلر-دانلوس، متلازمة مارفان، حمى القش(حساسية الأنف)، أو الربو.
المضاعفات
المضاعفات باختصار هي ضعف الرؤية المفاجئ والتندب، مما يستدعي التدخل الجراحي ومنها:
- تورم القرنية: يحدث بسبب انهيار البطانة الداخلية للقرنية، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية.
- تندب القرنية: مع تقدم المرض يصبح الجزء المخروطي بارزًا وتتفاقم مشكلات الرؤية.
متى تكون زيارة الطبيب ضرورية؟
تشجع وزر الطبيب فورًا إذا كان وضوح الرؤية يتراجع بشكل سريع، ولا تنسى أن أعراض القرنية المخروطية التي ذُكرت سابقًا، قد تدل على وجود الانحناءات اللابؤرية في العين ولا يشترط أن تحدث بسبب تمخرط القرنية.
كما ينصح بفحص العين أثناء الزيارات الروتينية للطبيب للتأكد من عدم وجود أي من علامات القرنية المخروطية، وتذكر دومًا أن الكشف المبكر يساهم في تسهيل علاج القرنية المخروطية وتسريعه.
أسباب القرنية المخروطية: ما زالت محاطة بالغموض
- الوراثة تلعب دورًا محوريًا: تشير الدراسات إلى أن ما يقرب من 10% من حالات القرنية المخروطية ترجع إلى عوامل وراثية موروثة من أحد الوالدين.
- التغيرات الهرمونية عامل مؤثر: فترات الحياة التي تشهد تقلبات هرمونية كبيرة، مثل البلوغ والحمل، قد تساهم في ظهور القرنية المخروطية أو تفاقم حالتها لدى المصابين بالفعل.
- الأشعة فوق البنفسجية تهدد صحة العين: التعرض المفرط لأشعة الشمس الضارة يضعف أنسجة القرنية ويزيد من خطر الإصابة بالتمخرط.
- الالتهابات المزمنة عامل خطر: استمرار الالتهابات في العين قد يساهم في تطور القرنية المخروطية وتدهور حالتها.
ملاحظة هامة: على الرغم من هذه العوامل، فإن السبب الدقيق للقرنية المخروطية لا يزال غير مفهوم بشكل كامل، وقد يكون هناك عوامل أخرى تساهم في الإصابة بها.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالقرنية المخروطية
- المراهقون والشباب: في الغالب تبدأ الأعراض في المراهقة أو بداية الشباب، وتزيد تدريجيًا بمرور الوقت.
- الأفراد من بعض المجموعات العرقية: لوحظ أن القرنية المخروطية تؤثر بشكل أكبر على بعض المجموعات العرقية، مثل القوقازيين وسكان جنوب آسيا.
القرنية المخروطية تتطلب الكشف المبكر والبدء في العلاج فور ظهور الأعراض، لذلك إن كنت تنتمي إلى هذه الفئات، اهتم بصحة عينيك ولا تهمل الفحص الروتيني عند الطبيب واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
الوقاية من مرض القرنية المخروطية
الوقاية خير من العلاج، جميعنا نؤمن بهذه المقولة، ولكن قليل منا من يعمل بها، وقدومك إلى هذا المقال يا عزيزي القارئ يعني أنك تخشى على عينيك، فاتبع الآتي لتقيها من القرنية المخروطية وغيرها من الأمراض:
- إذا كنت مصابًا بحساسية العين، فتحكم في نفسك ولا تفرك عينيك.
- لا تستخدم أي دواء لم يصفه الطبيب لك، حتى إن رشحه شخص مصاب بنفس حالتك.
- اهتم بنظافة عينيك.
- تجنب كل ما يهيج عيونك.
- احمي عينيك عند السباحة أو ممارسة الرياضة.
مفاهيم خاطئة حول القرنية المخروطية
- البعض يعتقد أن ارتفاع ضغط العين أو ما يسمى بالجلوكوما يسبب القرنية المخروطية، وهذا الأمر ليس صحيحًا.
- هناك اعتقاد سائد أيضًا في أن احمرار العين شيئًا طبيعيًا بالنسبة لمرضى تمخرط القرنية، وفي الحقيقة هذا الأمر خاطئ تمامًا.
- الاحمرار قد يشير إلى الجفاف أو مشكلة في قياس العدسة، لذلك يجب اللجوء إلى الطبيب والبدء في العلاج للتخلص من الاحمرار، كما يجب تنظيف العدسات وترطيب العين باستمرار.
من خلال العدسات والمجاهر: كيف يكشف الأطباء عن القرنية المخروطية؟
يشخص الطبيب مرض القرنية المخروطية عن طريق مراجعة التاريخ الطبي والعائلي للمريض، وإجراء فحوصات واختبارات للعين تتمثل فيما يلي:
1- انكسار العين:
اختبار انكسار العين يتطلب معدات معينة للقياس، فمثلا يمكن أن يطلب الطبيب منك النظر عبر جهاز يسمى محرك الإبصار مزود بعجلات بها عدسات متنوعة.
يحدد الجهاز العناصر التي تمنحك أوضح رؤية، ويمكن أن يستعين الطبيب أيضًا جهاز محمول اسمه منظار الشبكية ليقيم به عينيك.
2- فحص المصباح الشقي:
يتم الاختبار عن طريق تسليط شعاع من الضوء على سطح العين، والشعاع يكون رأسيًا وليس أفقيًا، ويتم الفحص باستخدام مجهر وينبغي أن تكون طاقته منخفضة.
ينظر الطبيب إلى شكل القرنية ويقيمها ويبحث عن المشاكل الأخرى التي يُحتمل تعرض العين إليها.
3- قياس القرنية:
في هذا الفحص تُركز دائرة من الضوء على القرنية، ويقاس الانعكاس ويتم تحديد الشكل الأساسي للقرنية من خلاله.
4- تخطيط القرنية المحوسب:
في البداية، يتم التقاط اختبارات تصوير فوتوغرافي خاصة مثل:
- التصوير المقطعي للقرنية.
- تصوير طبوغرافيا القرنية.
- صورًا لرسم خريطة مُفصلة لشكل القرنية.
هذا النوع من الاختبارات يكشف عن المؤشرات المبكرة للقرنية المخروطية، فهو أفضل من فحص المصباح الشقي في هذه النقطة.
الثواني تُحسب: لماذا يجب ألا تتأخر في علاج القرنية المخروطية؟
يتخذ الطبيب قرار علاج القرنية المخروطية بناء على شدة الحالة، وهناك طريقتان للعلاج، هما:
- إبطاء تفاقم المرض.
- تحسين الرؤية.
وفي السطور الآتية سنتحدث عن اجراءات علاج القرنية المخروطية التي تخص كل منهما، فتابع معنا.
ابطاء تفاقم مرض القرنية المخروطية
في حالة إن تفاقم مرض القرنية المخروطية، فإن ربط القرنية التصالبي بالكولاجين يكون ضروريًا، وهذا العلاج يهدف إلى:
- تثبيت بنية القرنية.
- تقليل انتفاخ القرنية.
- تحسين الرؤية باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة.
- تجنب الحاجة إلى زراعة القرنية مستقبلًا.
تحسين الرؤية
تتخذ قرارات الإجراءات الخاصة بتحسين الرؤية بناء على شدة تمخرط القرنية، فمثلًا:
في الحالات الخفيفة أو المتوسطة، يمكن علاج القرنية المخروطية باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
أما في الحالات المتقدمة، يتتطلب علاج القرنية المخروطية إلى جراحة مثل زراعة القرنية.
أنواع العدسات المستخدمة في العلاج
- العدسات اللاصقة اللينة: تصحح الرؤية في المراحل المبكرة، ولكن تحتاج لتغيير القياسات بشكل دوري.
- العدسات اللاصقة الصلبة: تستخدم في الحالات الأكثر تطورًا، وتوفر رؤية ممتازة بعد فترة من التكيف.
- العدسات الخلفية: توضع فوق العدسات اللينة لتحسين الراحة.
- العدسات الهجينة: تجمع بين مركز صلب وحلقة لينة لزيادة الراحة.
- العدسات الصلبوية العينية: تستخدم في الحالات الشديدة، فهي توضع على الجزء الأبيض من العين.
العلاجات الجراحية
- الليزر السطحي (PRK):
لضعف سمك القرنية، تصحيح القرنية المخروطية بالليزر لا يناسب مرضى القرنية المخروطية، ولكن يلجأ الأطباء إلى بروتوكول أثينا الذي يهدف إلى تثبيت القرنية عن طريق الليزر السطحي.
يستخدم الليزر السطحي للقرنية المخروطية لتصحيح تعرجات القرنية وتحسين الرؤية، يتم فيه إزالة الغشاء الطلائي للقرنية، ثم تستخدم قطرات الريبوفلافين مع الأشعة فوق البنفسجية لتقوية القرنية والحد من تدهور الحالة.
هذا الإجراء يناسب الحالات التي ما زالت تحتفظ بسمك جيد للقرنية، كما يهدف إلى تثبيت الحالة ومنع تفاقمها.
- عملية زراعة القرنية المخروطية:
في حال إن كانت حالة المريض متقدمة، فلا سبيل إلى علاج القرنية المخروطية إلا في زراعة القرنية.
يوجد من عملية زراعة القرنية المخروطية نوعان، النوع الأول يتم فيه زراعة القرنية كاملة من متبرع، أما النوع الثاني فيتم فيه استبدال الطبقات السطحية فقط مع الحفاظ على الطبقات الداخلية، وهذا بالطبع يقلل من خطر الرفض المناعي.
بشكل عام، عملية زراعة القرنية المخروطية ناجحة، ولكن يمكن أن يتعرض المريض إلى خطر العدوى، أو يضعف بصره بعد إجراء العملية بفترة.
- علاج القرنية المخروطية بالتقنيات الحديثة
تقنيات علاج تمخرط القرنية في تطور مستمر، وبمرور الوقت يصبح العلاج آمن أكثر وغير معقد، وأحدث تقنية ظهرت مؤخرًا هي زراعة الحلقات داخل القرنية باستخدام الفيمتو ليزك Femtosecond LASIK، وهذا يساعد في تعديل التعرجات وتقليل تحدب القرنية.
يقرر الطبيب العلاج الأنسب للمريض بناء على شدة الحالة وسمك القرنية، وهناك تكمن أهمية التشخيص واختيار الطبيب المتخصص في علاج القرنية.
القرنية المخروطية، وإن بدت معقدة، إلا أنها قابلة للعلاج والتخفيف من أعراضها، بتشخيص مبكر وعناية طبية مستمرة، يمكن الاستمتاع بحياة طبيعية ورؤية واضحة، تذكر، عيناك نافذتك على العالم، فاحرص على حمايتها.
دكتور هشام غريب أفضل دكتور قرنية مخروطية في مصر استشاري طب وجراحات العيون، متخصص في جراحات زرع القرنية والليزك، لا تتردد في طلب استشارته، فسرعة البدء في علاج القرنية المخروطية تضمن لك الوصول إلى أفضل نتيجة.