مع تزايد انتشار أمراض العيون المرتبطة بنمط الحياة المعاصر، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، أصبح الحفاظ على صحة العين أمرًا لا يمكن تجاهله. ومن بين الفحوصات الأساسية التي تساعد في الكشف المبكر عن أمراض العيون فحص قاع العين، الذي يُعد من أهم فحوصات العين وأكثرها دقة.
إذا كنت تعاني من رؤية غير واضحة، أو لاحظت أجسامًا طافية أو ومضات ضوئية، أو كنت مصابًا بمرض مزمن كالسكري أو الضغط، فإن كشف الشبكية وفحص قاع العين ضروري جدًا لتشخيص حالتك بدقة. في عيادة دكتور هشام غريب، الرائدة في مجال كشف عيون دقيق وعمليات تصحيح الإبصار في مصر، نوفّر تقنيات حديثة مثل تصوير قاع العين وOCT الشبكية لتقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضانا.
ما هو فحص قاع العين؟
فحص قاع العين هو إجراء طبي بسيط يقوم به طبيب العيون لفحص الجزء الخلفي من العين، والذي يُسمى “القاع” أو “الجزء الخلفي من المقلة”، ويشمل:
- الشبكية: الطبقة الحساسة للضوء التي تبطن الجزء الخلفي من العين.
- العصب البصري: المسؤول عن نقل الإشارات البصرية من العين إلى الدماغ.
- الأوعية الدموية الدقيقة داخل العين.
- البقعة الصفراء (Macula): الجزء المسؤول عن الرؤية المركزية الحادة.
يُساعد هذا الفحص في اكتشاف أمراض الشبكية والمشاكل العصبية أو الدموية داخل العين، والتي لا يمكن رؤيتها بالفحص الخارجي فقط.
ما الحالات التي تحتاج إلى فحص قاع العين؟
يُوصى بإجراء فحص قاع العين بشكل دوري للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمشاكل بصرية، وخاصة في الحالات التالية:
- مرضى السكري: لتشخيص ومتابعة اعتلال الشبكية السكري.
- مرضى الضغط المرتفع: لتقييم تأثير ارتفاع ضغط الدم على الأوعية الدموية داخل العين.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف أو تشوش في الرؤية.
- من يشكون من رؤية أجسام طافية أو ومضات ضوء.
- قبل الخضوع لأي من إجراءات تصحيح الإبصار مثل الليزك، الفيمتو ليزك، أو زراعة العدسات.
- كبار السن: للكشف المبكر عن مشاكل مثل التنكس البقعي.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بأمراض العين مثل الجلوكوما أو الضمور الشبكي.
إذا كنت تتساءل: “متى أعمل فحص قاع العين؟”، فالإجابة هي: إذا كنت تنتمي لأي من الفئات السابقة، أو شعرت بأي أعراض غير معتادة في الرؤية، فعليك ألا تتأخر.
كيف يتم فحص قاع العين؟ وهل يتطلب توسيع الحدقة؟
عادةً ما يبدأ دكتور فحص قاع العين بقطرات لتوسيع الحدقة، وهي ضرورية لرؤية تفاصيل قاع العين بوضوح. بعد التوسيع، يتم فحص العين بعدة طرق، منها:
- العدسات المكبرة الخاصة المتصلة بجهاز المصباح الشقي.
- تصوير قاع العين الرقمي، وهو تصوير عالي الدقة للجزء الخلفي من العين.
- OCT الشبكية: وهو تصوير مقطعي عالي الدقة يوضح طبقات الشبكية.
يستغرق الفحص من 15 إلى 30 دقيقة، ويشعر بعض المرضى بحساسية مؤقتة من الضوء وعدم وضوح في الرؤية بعد الفحص، وهي أعراض مؤقتة تزول خلال بضع ساعات.
وبخصوص السؤال الشائع: “هل فحص قاع العين مؤلم؟”، فإن الجواب هو لا. الفحص غير مؤلم تمامًا، وقد يسبب فقط انزعاجًا بسيطًا بسبب ضوء الجهاز أو القطرات.
ما علاقة فحص قاع العين بالأمراض المزمنة؟
فحص قاع العين والسكري
يُعتبر فحص قاع العين للسكري من الإجراءات الضرورية التي يجب إجراؤها بشكل دوري لمرضى السكر. فهو يساعد في تشخيص اعتلال الشبكية السكري، وهو من أبرز مضاعفات السكري التي قد تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم تُعالج مبكرًا.
فحص قاع العين وارتفاع ضغط الدم
مرضى الضغط أيضًا معرضون للإصابة بتغيرات في الأوعية الدموية داخل الشبكية، مثل تضيق أو تصلب الشرايين، وقد يُلاحظ الطبيب هذه التغيرات خلال كشف الشبكية.
في كلتا الحالتين، الفحص لا يساعد فقط في تشخيص أمراض العين، بل يُعد مؤشرًا مبكرًا على تطور الحالة الصحية للمريض بشكل عام.
كيف يُستخدم OCT في تشخيص الشبكية؟
تُعتبر تقنية OCT الشبكية (Optical Coherence Tomography) واحدة من أكثر الأدوات دقة في تشخيص أمراض الشبكية والعصب البصري. هذا الفحص يُستخدم للكشف عن:
- سُمك الشبكية وتحديد وجود ارتشاحات أو تجمعات سائلة.
- الثقوب أو التمزقات في البقعة الصفراء.
- ضمور أو تلف الشبكية في حالات أمراض العيون المزمنة.
- مراقبة العصب البصري في حالات الجلوكوما.
ويُجرى هذا الفحص بدون ألم، ولا يحتاج إلى توسيع حدقة في كثير من الحالات، ما يجعله خيارًا مثاليًا للمتابعة الدورية خاصةً للمرضى كبار السن أو أصحاب الحالات المزمنة.
هل فحص قاع العين يكشف عن أمراض خطيرة؟
نعم، ومن أبرز الحالات التي يمكن كشفها مبكرًا من خلال هذا الفحص:
- انفصال الشبكية أو تمزقها: والتي تحتاج إلى تدخل فوري.
- أورام العين الداخلية: مثل الورم الميلانيني.
- التهاب العصب البصري: الذي قد يدل على أمراض عصبية.
- مضاعفات ارتفاع ضغط العين: مثل الجلوكوما.
- مشاكل الأوعية الدموية: مثل الجلطات الوريدية الشبكية.
الكشف المبكر يعني علاجًا أكثر فاعلية، ويقلل من فرص فقدان البصر الدائم.
أسئلة شائعة عن فحص قاع العين
هل يمكن القيادة بعد فحص قاع العين؟
لا يُنصح بالقيادة مباشرة بعد الفحص، لأن توسع الحدقة يسبب تشوشًا مؤقتًا في الرؤية. يُفضل أن يصطحبك أحد أفراد العائلة، أو تستخدم وسيلة نقل آمنة.
كم مرة يجب إجراء فحص قاع العين؟
يعتمد الأمر على الحالة الصحية للمريض، لكن بوجه عام:
- مرضى السكري: مرة سنويًا على الأقل.
- مرضى الجلوكوما أو الضغط: حسب توجيهات الطبيب، عادة كل 6 أشهر.
- الأشخاص الأصحاء فوق سن الأربعين: كل عامين على الأقل.
هل فحص قاع العين مكلف؟
لا، خاصة إذا أُجري في مركز متخصص مثل عيادة دكتور هشام غريب، حيث نوفر فحوصات دقيقة بأسعار مناسبة في القاهرة، باستخدام أحدث أجهزة تصوير العيون وOCT.
فحص قاع العين ليس رفاهية، بل هو ضرورة طبية للحفاظ على البصر، خصوصًا في ظل الانتشار المتزايد للأمراض المزمنة التي تؤثر على العين مثل السكري والضغط. من خلال الفحص، يمكن الكشف عن تشخيص أمراض الشبكية قبل أن تتسبب في مضاعفات خطيرة.
في عيادة دكتور هشام غريب بالقاهرة، نوفّر أحدث تقنيات كشف العيون وتصوير قاع العين، إلى جانب متابعة دقيقة لحالات فحص العصب البصري، ضغط العين.
لا تنتظر ظهور الأعراض، حجزك المبكر يمكن أن يُنقذ بصرك.